دور أفلام الرسوم المتحركة في تناول قضايا ذوى الاحتياجات الخاصة فيلم " إطار الاحلام "نموذجاً

تأتي هذه الأهمية للرسوم المتحركة من خلال قدرتها التأثيرية الكبيرة نظرا لما تتمتع به هذه الوسيلة الاتصالية من خصائص وسمات تميزها عن باقي الفنون ووسائل التواصل الأخرى، مثل الرسم والنحت والصحافة والإذاعة وغيرها. فهي تقدم الصوت والصورة والحركة والتي تخاطب أكثر من حاسة لدي المتلقي. كذلك فهي أكثر شدا وجذبا للجمهور بحكم استخدامها للمؤثرات الصوتية واستيعابها لمختلف الفنون من موسيقى ورسم ونحت الخ . كذلك تمتاز بقدرتها علي معالجة أكثر من قضية أو موضوع في الفيلم الواحد. من هنا جاءت الرسوم المتحركة كأداة فعالة في عملية التوعية والتثقيف في مختلف مناحي الحياة بما في ذلك قضايا ذوى الاحتياجات الخاصة

تعرض هذه الدراسة دور افلام الرسوم المتحركة في معالجة قضايا ذوى الاحتياجات الخاصة والتي تدعو الى انخراط ذوى الاحتياجات الخاصة في حياة المجتمع العامة بإخراجهم من عزلتهم عن طريق مجموعة من الانشطة والفعاليات التي تتيح لهم مساحة اكبر من المشاركة وتسهيل دمجهم بالمجتمع من حولهم .هذه المهمة تتطلب استعداد المعاق النفسي والبدني لعملية الدمج ، كما تتطلب تأهيل المجتمع للقبول بالمعاق كفرد من افراد المجتمع له خصوصية معينة .

كما تبين الدراسة تعريف ذوى الاحتياجات الخاصة ، وتعريف الاعاقة وانواعها ، وتدعو الى اندماج المعاق مع بيئته ومحيطه الاجتماعي، وتوضح دور الافلام السينمائية وافلام الرسوم المتحركة في تناول هذه القضية ، وتدعو المجتمع ومؤسساته المختلفة للتفاعل مع المعاق وتقبله بشكل عام حتى لو كان ذلك بصورة غير مباشرة.