الأسس التصميمية والفنية لتطبيقات فن الخلل كمدخل لاستحداث تصميمات زخرفية قائمة على تقنيات الواقع المعزز والافتراضي

لقد توصلت التكنولوجيا الحديثة لإثبات مقدرتها على إعادة صياغة التصميم برؤي جديدة وغير تقليدية، وفتح مداخل جديدة كانت من دروب الخيال في الانظمة التقليدية، فالتكنولوجيا الرقمية قدمت حلولا عظيمة لكثير من الصعوبات التي كانت تحد من الابداع في التصميم، وقد منحت هذه التقنيات ومنها على الأخص تقنيتي الواقع المعزز والافتراضي وتأثيرات الخلل الفني والتي تتيح للمصمم قدرة غير محدودة للتحكم في شكل التصميم الناتج ورؤيته بمنظور مختلف ، بالإضافة الي القدرة على توليد العديد من الافكار للشكل التخيلي الذي ينتج من خلال اهتزاز وتشويش وتمويه الصورة البصرية محققه حركة ديناميكية فتحول الصورة الي قطعة فنية فريدة من نوعها، ومن ثم صياغتها وترجمتها في التصميم مما يجعل التصميم أكثر حرية وبالتالي تتسع دائرة الإبداع لتخلق غايات وأساليب مبتكرة في معالجة وانشاء التصميم. فتقنية فن الخلل الحديثة فتحت العنان امام المصمم حيث أصبح لا حدود للإبداع والانتقال الي مفاهيم جديدة في التصميم تحقق الإبداعية، ومن هنا ظهرت مشكلة البحث في كيفية الكشف عن أساليب وتقنيات جديدة تسمح بتحفيز الابداع مما يتيح للمصمم إمكانية تحقيق تصاميم تحاكي الاتجاهات العالمية، وهذا ما يمكن اعتباره مدخلاً تجريبياً يفتح افاقاً جديدة للممارسات الإبداعية التصميمية. وأخيرا يختتم البحث ببعض النتائج والتوصيات ومن أهم النتائج هي تسليط الضوء على المعالجات التكنولوجية الحديثة للواقع الافتراضي والمعزز لفن الخلل لما لها من أثر إيجابي في مواكبة التغيرات ومعطيات الاتجاهات الفنية الحديثة، ويوصي البحث بأهمية الاستفادة من التطور العلمي والتقني للتطبيقات الفنية لفن الخلل لتحقيق الحركة الديناميكية وابتكار حلول تشكيلية جديدة في التصميم تواكب الاتجاهات العالمية.