مصدر تبرير العمل الفني من منطلقات الشعور: دراسة استقصائية لاستكشاف الشعور بالجمال من زوايا الميكانيكية البيولوجية والغريزة والثقافة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

جامعة السلطان قابوس

المستخلص

ينتج الفنان عملة الفني مستخدماً أدوات مادية ملموسة في مكان منعزل عن مكان عرض العمل الفني غالباً. وعند حلول مرحلة العرض يتغير شكل المحيط الذي أنتج فيه العمل من ناحية، وتصبح المشاعر الذي قادته الى إنتاج العمل قد تلاشت غالباً وتغيرت من ناحية أخرى. وفي ظاهر الأمر لا توجد أي معضلات في هذا الشأن، وما يحدث غالباً هو ان الفنان يتحدث بصيغة الماضي عندما يعبر لفظياً عن عملة الفني أمام الجمهور. ألا أن ارتباط شأن الشعور بتفسير وتبرير العمل الفني للفنان أصبح يحمل الكثير من التناقضات في ظل حالة التمثيل التي يتقمصها الفنان في صالات العرض، وهو ما من شأنه أن يؤثر على مصداقية عمليات عرض الفنون وأثرها على المتذوق والمتلقي. أن الشعور شأن بالغ الحساسية وله أدوات ومواضع بالغة التعقيد في الحياة البشرية الاعتيادية، وهو أمر أزداد تعقيداً عندما ارتبط بالتعبير الفني المنتمي هو الآخر لوجهه وجدانية صرفه كما يظهر في مجال الإنتاج الفني التشكيلي. ومنذ مطلع الثمانينيات أصبحت فكرة المشاعر الفطرية هي السائدة مما تسبب في صناعة مفاهيم جديدة أثرت على كافة جوانب حياة الانسان ومنها الفن التشكيلي. كذلك فأن ظهور مصطلحات رديفة أسهمت في زيادة التداخل وعلى رأسها تعاطف المتلقي مع تلك المشاعر التي عبّر عنها الفنان فأصبح شأن مصداقية النظر الى العمل الفني مركبة بوجود الشعور من الفنان والتعاطف من المتلقي. تأتي هذه الدراسة لتستقصي شأن الشعور وعلاقته بالتعبير عن مكنون العمل الفني وفقاً لمصادر الشعور الثلاثة الرئيسية (الميكانيكية البيولوجية -الغريزة -الثقافة) كما يظهرها النموذج الإرشادي للعلم الحديث.

الكلمات الرئيسية